قصيدتان



قصيدتان

ترجمة: منصف الوهايبي

الاحد 15 آب (أغسطس) 2010

بقلم: أديليا لوبيز Adelia Lopez

أديليا لوبيز هو الاسم المستعار للشاعرة البرتغاليّة ماريا جوزي دا سيلفا. ولدت في لشبونة عام 1960 حيث لا تزال تعيش وتعمل. وهي معروفة في البرتغال بحبّها للصراصير التي تسهر على تربيتها، وللقطط التي تهدي إليها كلّ كتبها.

فن بصريّ

1

الشاعرة هي مارتا

أعني مريم

لكنّ آلة الخياطة أُقفلتْ

والمسيح لم يأت هذا اليوم

2

لمَ لا تتوقّفين عن الكتابة

حتى تأخذي أهبتك لقول : أنا في خدمتك؟

(…)

3

لي 32 عاما

لم أذهب قطّ إلى دفن

ولا إلى “الغرف” أيضا(1)

4

كأس لذيذ

مثل لباس جميل

لا يبهج الشعراء

لكنّه يساعد جدّا

5

ولدت في البرتغال

ليس اسمي أديليا

6

أنا شخصيّة

خيال علميّ

أكتب لأعثر على زوج

7

لتمتْ مارتا

لكن لتمتْ مبتهجة

مثل مريم

الفستان البرتقالي

!يا لتعاستي

دشـّنتُ فستاني البرتقالي

عندما ذهبت إلى حفلة راقصة لأوّل مرّة

بقيت أثناء الحفل جالسة على كرسي

فلا أحد دعاني إلى الرقص

أجبت فتاة مزعجة سألتني لِمَ لـَمْ أكن أرقص

بأنّني لا أعرف أرقص

ألحّت عليّ في أن أشرب كأس شمبانيا

فقبلتُ

لكن ليس أيضا لأنّني أشرب الشمبانيا للمرّة الأولى

فقد أراقت الفتاة الكأس على ركبتيَّ

أعتقد أنها تعمّدت ذلك

أمّا وقد تلطّخ الفستان فإنّه لم يعد يصلح لشيء

إلاّ لسائر الأيّام

خلال رحلة قصيرة بالقطار

اندلعت شرارة من القطار(كان يسير وسط الغابة)

فحرقته حتى الردن

كان من السهل استبدال الردن

ذلك أنّه في “بينيم” حيث اقتنت أمّي قطعة القماش البرتقالي

لا يزال هناك من هذا القماش البرتقالي

لكن أثناء جولة على الشاطئ

جلست على صخرة

وإذ نهضت فجأة وقد رأيت عاصفة توشك تهبّ

علق الفستان بالصخرة

ليتمزّق في الحال

لاحظت وقد تعرّيت، أنّ الفستان اتخذ هيئة جسدي

فمزّقته إربا إربا

احتفظت بالقطع في سلّة الخِـرق

بإحدى القطع خِـطـْتُ فستانا

لدمية أختي الصغيرة

ثمّ خِطـْـنا بها فستانا

لابنة دمية أختي

التي كانت دمية أصغر

ولقد وقعت في بئر.

هامش:

1- L’Algarve الغرف(de l’arabe الغرب Al-gharb)

أي غرب البرتغال

– Poemas de lisboa

Festival international de Poesia de Lisboa ,pritemps2003

Ed.Casa Fernando Pessoa

p30-32

About منظمة علي النهري في الحزب الشيوعي اللبناني

موقع منظمة علي النهري في الحزب الشيوعي اللبناني
هذا المنشور نشر في فن/أدب/وجهة نظر. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق